الحياد المستحيل PDF
À propos / Télécharger Lire le document
Nom original: الحياد المستحيل.pdf
Ce fichier au format PDF 1.5 a été envoyé sur Fichier-PDF le 01/04/2017 à 17:57, depuis l'adresse IP 197.1.x.x.
La présente page de téléchargement du fichier a été vue 570 fois.
Taille du document: 123 Ko (18 pages).
Confidentialité: fichier public
Aperçu du document
اﻟﺣﯾﺎد ..اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل ..
د.ﻋﺻﻣت ﺳﯾف اﻟدوﻟﺔ .
ﻻ ﺗﻛﺎد ﺗوﺟد ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم -اﻵن -ﻗوة ﻧﺷﯾطﺔ ﻟﯾﺳت طرﻓ ﺎ ﻓ ﻲ ﻗﺿ ﯾﺔ
ﻓﻠﺳطﯾن .ﻓﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺟﻣﺎھﯾر اﻷﻣ ﺔ اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ -اﻟط رف اﻷﺻ ﯾل
اﻟﻐﺎﺋ ب -وﻣﻧظﻣ ﺔ ﺗﺣرﯾ ر ﻓﻠﺳ طﯾن ،واﻟ دول اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ ،ودوﻟ ﺔ
اﻟﺻﮭﺎﯾﻧﺔ وﻣﻧظﻣﺗﮭم اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،واﻟ دوﻟﺗﯾن اﻟﻣﺳ ﻣﺎﺗﯾن " اﻷﻋظ م "
،ﺗﺷ ﺎرك ﻛ ل دول اﻟﻌ ﺎﻟم اﻵﺧ ر ،وأﺣزاﺑﮭ ﺎ ،وﻣؤﺳﺳ ﺎﺗﮭﺎ
اﻻﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ واﻹﻋﻼﻣﯾ ﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾ ﺔ ﻓ ﻲ ﻣﺣﺎوﻟ ﺔ إﯾﺟ ﺎد ﺣ ل ﻟﻣﺷ ﻛﻠﺔ
ﻓﻠﺳطﯾن .
وﺳﯾﻛون ﻣن ﻏﯾر اﻟواﻗﻌﻲ ﺗوھم أن ﻓﻠﺳطﯾن ﺑذاﺗﮭﺎ ﻛﻣوﻗﻊ ﺟﻐراﻓﻲ
ﻗﻠﯾل اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺣل اﻟﺷ رﻗﻲ ﻟﻠﺑﺣ ر اﻷﺑ ﯾض اﻟﻣﺗوﺳ ط ،أو
ﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺣرﯾ ر ﻓﻠﺳ طﯾن أو ﻓﺻ ﺎﺋﻠﮭﺎ اﻟﻣﻘﺎﺗﻠ ﺔ ھ ﻲ اﻟﺗ ﻲ ﺟ ذﺑت إﻟ ﻰ
اﻟﺳﺎﺣﺔ ﻛل ﺗﻠك اﻹط راف أو أﺟﺑرﺗﮭ ﺎ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺷ ﺎرﻛﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺻ راع
اﻟ داﺋر ﺣوﻟﮭ ﺎ .اﻟواﻗ ﻊ ﻏﯾ ر ھ ذا اﻟواﻗ ﻊ .ان اﻟﺳ ﻣﺔ اﻟﻘوﻣﯾ ﺔ
اﻟﻣوﺿ وﻋﯾﺔ ﻟﻔﻠﺳ طﯾن ﻣﺷ ﻛﻠﺔ وﺣ ﻼ ً ﻗ د ﻓرﺿ ت ﻧﻔﺳ ﮭﺎ ﻋﻠ ﻰ ﻛ ل
اﻹطراف .أﻋﻧﻲ أن ﻛون ﻓﻠﺳطﯾن ﺟزءا ﻣن اﻟوطن اﻟﻌرﺑ ﻲ وﻛ ون
ﺷ ﻌﺑﮭﺎ ﺟ زءا ﻣ ن اﻷﻣ ﺔ اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ ،وﻣ ﺎ ﯾﻌﻧﯾ ﮫ ھ ذا ﻣ ن وﺣ دة
ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻏﯾر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﻧﻔﺻ ﺎم ﺑ ﯾن اﻟﺟ زء واﻟﻛ ل ﻗ د ﻓ رض ﻋﻠ ﻰ
اﻟﻌ ﺎﻟم ﻛﻠ ﮫ ان ﯾﻛ ون اﻟﻣ دﺧل اﻟ ﻰ ﻓﻠﺳ طﯾن ﻣﺷ ﻛﻠﺔ وﺣ ﻼ ،ﻣ دﺧﻼ
ﻋرﺑﯾﺎ وان ﯾﻛون اﻟﻣدﺧل اﻟﻰ اﻷﻣﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺳﯾﺎﺳﯾﺎ أو اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ أو
ﻣﺎﻟﯾ ﺎ أو ـ ﻋﻠ ﻰ اﻷﺧ ص ـ ﺑﺗروﻟﯾ ﺎ ﻣ ن ﺧ ﻼل ﻓﻠﺳ طﯾن اﻟﻣﺷ ﻛﻠﺔ
وﻓﻠﺳطﯾن اﻟﺣ ل .ﻣ ن ھﻧ ﺎ ﻧﺟ د ان ﻛ ل ﻣ ن ﻟ ﮫ ﻣﺻ ﻠﺣﺔ ﺧﺎﺻ ﺔ أو
ﯾﺄﻣ ل أن ﺗﻛ ون ﻟ ﮫ ﻣﺻ ﻠﺣﺔ ﻓ ﻲ أي ﻣﻛ ﺎن ﻣ ن اﻟ وطن اﻟﻌرﺑ ﻲ ﻣ ن
اﻟﺧﻠﯾﺞ اﻟﻰ اﻟﻣﺣﯾط ﯾﺟ د أن ﻓﻠﺳ طﯾن اﻟﻣﺷ ﻛﻠﺔ ﻗﺎﺋﻣ ﺔ ﻋﻠ ﻰ اﻟطرﯾ ق
اﻟﻰ ﻣﺻﺎﻟﺣﮫ ،وان ﻓﻠﺳطﯾن اﻟﺣل ﺟ زء ﻻ ﯾﻣﻛ ن ﺗﺟﺎھﻠ ﮫ ﻣ ن ﺣ ل
ﻣﺷ ﻛﻼﺗﮫ اﻟﺧﺎﺻ ﺔ اﻟﺗ ﻲ ﯾﺑﺣ ث ﻟﮭ ﺎ ﻋ ن ﺣ ل ﻓ ﻲ اﻷرض اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ .
ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ان ﺟﺎذﺑﯾﺔ اﻷﻣﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ھ ﻲ اﻟﺗ ﻲ ﻓرﺿ ت ﻋﻠ ﻰ ﻛ ل ﻗ وة
ﻧﺷﯾطﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم أن ﺗﻛون طرﻓﺎ ﻓﻲ ﻗﺿﯾﺔ ﺟزء ﻣﻧﮭﺎ ھﻲ ﻓﻠﺳطﯾن
.أو ﻓرﺿ ت ﻋﻠ ﯾﮭم أن ﯾﻧظ روا اﻟ ﻰ ﻣﺷ ﻛﻠﺔ ﻓﻠﺳ طﯾن ﻓ ﻲ إطﺎرھ ﺎ
اﻟﻘوﻣﻲ اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﺻﺣﯾﺢ .
واﻟﻐرﯾب أن ھذه اﻟرؤﯾ ﺔ اﻟﻣوﺿ وﻋﯾﺔ اﻟﺻ ﺣﯾﺣﺔ ﻟﻣﺷ ﻛﻠﺔ ﻓﻠﺳ طﯾن
أﻛﺛر وﺿوﺣﺎ ﺧ ﺎرج اﻟ وطن اﻟﻌرﺑ ﻲ ﻣﻧﮭ ﺎ ﻓ ﻲ داﺧﻠ ﮫ .ﻓﻛ ل اﻟﻘ وى
اﻟﻌﺎﻟﻣﯾ ﺔ ،دوﻟﯾ ﺔ أو ﺳﯾﺎﺳ ﯾﺔ أو اﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ أو دﻋﺎﺋﯾ ﺔ أو ﺣﺗ ﻰ
ﻋﺳ ﻛرﯾﺔ ،ﺗﺄﺧ ذ اﻷﻣ ﺔ اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ ﻛﻛ ل وﺗﺗﺣ دث ﻋ ن " اﻟﻌ رب "
ﻛﻣﺟﺗﻣﻊ واﺣد ،وﺗﺧط ط وﺗﺗﺣ رك ﻋﻠ ﻰ أﺳ ﺎس أﻧﮭ ﺎ ﺗﺗﻌﺎﻣ ل ﻣ ﻊ "
أﻣﺔ واﺣدة " .وﺣﺗﻰ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺣﺎول اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺗﺟزﺋﺗﮭﺎ ،وإﺛﺎرة
اﻟﺧﻼف أو ﺗﻌﻣﯾﻘﮫ ﺑﯾن دوﻟﮭ ﺎ ،ﻓﮭ ﻲ ﺗﻧطﻠ ق ﻣ ن اﻟﺗﺳ ﻠﯾم ﺑوﺣ دﺗﮭﺎ
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ووﺣدة ﻣﺻﯾرھﺎ اﻟﻰ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﻔﺗﯾﺗﮭﺎ .وﯾﺣ ّﻣﻠون اﻟﻌ رب
ـ ﻛﻌرب ـ ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت دوﻟﯾ ﺔ ﺑﺗروﻟﯾ ﺔ ﻣ ﻊ أن اﻟﺑﺗ رول ﻏﯾ ر ﻣﺗواﺟ د
إﻻ ﻓ ﻲ ﺑﻌ ض اﻟ دول اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ .وﯾﺷ ّﮭرون ﺑ ﺎﻟﻧﻣو اﻟﻣ ﺎﻟﻲ اﻟﻌرﺑ ﻲ
ﺑﯾﻧﻣ ﺎ اﻏﻠ ب اﻟﺷ ﻌب اﻟﻌرﺑ ﻲ ﯾﻌ ﯾش ﻓ ﻲ دول ﺗﻌ ﺎﻧﻲ ﻣ ن اﻟﻧ درة
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .وﯾﮭ ّددون ﺑﻐزو اﻟﻌرب ﺑدون أن ﯾﺳ ّﻣوا دوﻟﺔ ﺑﻌﯾﻧﮭﺎ ﻟﻠﻐزو
.وﻗد أﺻﺑﺢ ﻛل ھذا اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻣﻣﯾز ﻟﻣوﻗف دول اﻟﻌ ﺎﻟم اﻟ ﻰ ﺣ د ان
ﻗد اﺧﺗﻔت أو ﻛﺎدت ﺗﺧﺗﻔﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻠﮫ ،دﻻﻟﺔ اﻻﻧﺗﺳﺎب اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ
اﻟﻰ أﯾﺔ دوﻟﺔ ﻋرﺑﯾﺔ .ﻟم ﯾﻌد اﻟﻌﺎﻟم ﯾﻔﮭم ﻣن اﻟﻣﺻ ري ،واﻟﺳ وري
،واﻟﻛ وﯾﺗﻲ ،واﻟﻠﯾﺑ ﻲ ،واﻟﺟزاﺋ ري … إﻟ ﻰ آﺧ ره ،إﻻ أﻧ ﮫ أوﻻ ً
وأﺧﯾرا ً ﻋرﺑﻲ وﯾﻌﺎﻣﻠوﻧﮫ ﻋﻠﻰ ھذا اﻷﺳﺎس .
ھ ذا ﻓ ﻲ ﺣ ﯾن ان اﻟﺣﻛوﻣ ﺎت اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ ﻣ ﺎ ﺗ زال ﻓرﺣ ﺔ ﺑﺄﻋﻼﻣﮭ ﺎ
اﻟﻣزوﻗ ﺔ ،وﺑﺣ دودھﺎ اﻟﻣﺻ طﻧﻌﺔ وﺑﺎﺳ ﺗﻘﻼﻟﮭﺎ اﻟ ذي ﻻ ﺗﺳ ﺗطﯾﻊ
ﺣﻣﺎﯾﺗ ﮫ .وﺑﺛرواﺗﮭ ﺎ اﻟﺗ ﻲ ﻟ م ﺗﺻ ﻧﻌﮭﺎ ،وﯾﺳ ﺎوم ﺑﻌﺿ ﮭﺎ اﻟ ﺑﻌض
وﯾﻧ ﺎﻓس ﺑﻌﺿ ﮭﺎ اﻟ ﺑﻌض ،وﯾﻛﯾ د ﺑﻌﺿ ﮭﺎ ﻟﻠ ﺑﻌض ،وﯾﺣ ﺎول ﻛ ل
ﺑﻌ ض ﻣﻧﮭ ﺎ أن ﯾﻔﻠ ت ﻣ ن اﻟﻣﺻ ﯾر اﻟﻣﺷ ﺗرك ﻋ ن طرﯾ ق اﻻﺣﺗﻣ ﺎء
ﺑﻣ ن ﯾظ ن أن ﻓ ﻲ ﯾ ده اﻟﻣﺻ ﯾر .ﺛ م إﻧﮭ ﺎ ﻛﻠﮭ ﺎ ﺗ ر ّدد ﺑ دون ﻣﻠ ل ،
وﺗﻌﻠن ﻣﺎ ﺗر ّدده ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻠﮫ ﻣؤﻛدة ﻓﻲ ﻛ ل ﻣ رة وﻛ ل ﻣﻧﺎﺳ ﺑﺔ ،
أن ﺗﻘرﯾ ر ﻣﺻ ﯾر ﻓﻠﺳ طﯾن ھ و ﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ ﺷ ﻌب ﻓﻠﺳ طﯾن وﺣ ده ،
وأﻧﮭﺎ وﻗ د اﻋﺗرﻓ ت ﺑﻣﻧظﻣ ﺔ ﺗﺣرﯾ ر ﻓﻠﺳ طﯾن ﻣﻣ ﺛﻼ وﺣﯾ دا ً ﻟﻠﺷ ﻌب
اﻟﻔﻠﺳ طﯾﻧﻲ ،ﻓ ﺎن ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﻧظﻣ ﺔ أن ﺗﻛ ون طرﻓ ﺎ أﺻ ﯾﻼ ﻓ ﻲ أﯾ ﺔ
ﺗﺳوﯾﺔ ،وان ﺗﺣ ّدد ھﻲ وﺣ دھﺎ ﻣﺎھﯾ ﺔ اﻟﺣﻘ وق اﻟﻣﺷ روﻋﺔ ﻟﺷ ﻌب
ﻓﻠﺳطﯾن .وان ﺗﻘﺑل ﻣﺎ ﺗﻘﺑل وأن ﺗرﻓض ﻣ ﺎ ﺗ رﻓض ،واﻧﮭ م ﻣﻌﮭ ﺎ
ﻓ ﻲ اﻟﻘﺑ ول واﻟ رﻓض وﻣﮭﻣ ﺎ ﯾﻛ ن ﻣﺿ ﻣون ﻣ ﺎ ﺗﻘﺑﻠ ﮫ أو ﺗرﻓﺿ ﮫ
وﻋﻠﯾﮭ ﺎ وﺣ دھﺎ ﻓ ﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾ ﺔ أن ﺗﺗﺣﻣ ل ﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣوﻗ ف اﻟ ذي
ﺗﺧﺗﺎره ..وﯾﺎ أﯾﮭﺎ اﻟﻌﺎﻟم " اﻟﻐﺑﻲ " ﻻ ﺗﺣ ّﻣﻠ وا ﻛ ل دوﻟ ﺔ ﻋرﺑﯾ ﺔ إﻻ
ﻣﺳ ؤوﻟﯾﺔ ﻣوﻗﻔﮭ ﺎ ﻣ ن " وطﻧﮭ ﺎ " وﻋﻠ ﻰ وﺟ ﮫ ﺧ ﺎص ﻻ ﺗﺣﻣﻠوھ ﺎ
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣوﻗف اﻟذي ﯾﺧﺗﺎره ﺷﻌب ﻓﻠﺳطﯾن ..ﻓﻧﺣن ﻟﺳ ﻧﺎ ـ ﻛﻣ ﺎ
ﺗظﻧون ـ أﻣﺔ واﺣدة .
ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ أن ﻧﻘول أن ﻟ ﯾس اﻟﻌ ﺎﻟم ھ و اﻟﻐﺑ ﻲ وان أﺣ دا ﻟ ن ﯾﻔﻠ ت ﻣ ن
ﻣﺻﯾر أﻣﺗﮫ .وﻟﻛن ھذا ﻟﯾس ﻣﺎ ﻧرﯾد أن ﻧﻘول .
إﻧﻣ ﺎ ﻧرﯾ د ھﻧ ﺎ أن ﻧﺧﺎط ب ،ﻣ ن ﻣواﻗﻌﻧ ﺎ وﻣواﻗﻔﻧ ﺎ اﻟﻘوﻣﯾ ﺔ ،ﻛ ل
اﻟﻘ وى اﻟﺗ ﻲ ﺗﻧﺷ ط ﻣﺷ ﺎرﻛﺔ ﻓ ﻲ ﻗﺿ ﯾﺔ ﻓﻠﺳ طﯾن وﺗﺑﺣ ث ﻟﮭ ﺎ ﻋ ن
ﺣﻠول .وﺧطﺎﺑﻧ ﺎ ﻣوﺟ ﮫ ـ ﻓ ﻲ اﻻﺳ ﺎس ـ اﻟ ﻰ اﻟ دول " اﻟﺻ دﯾﻘﺔ "
ﻋﺎﻣﺔ واﻟﻰ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑوﺟ ﮫ ﺧ ﺎص .وﺑﻛ ل إﺧ ﻼص ﻧﺗﻣﻧ ﻰ أن
ﯾﻧﺗﺑﮫ ﻣن ﻧﻌﻧ ﯾﮭم اﻟ ﻰ ﻣ ﺎ ﻧﻘ ول ﺣﺗ ﻰ ﻧﺟﻧ ب ﻋﻼﻗﺎﺗﻧ ﺎ ﻣ ﻊ أﺻ دﻗﺎﺋﻧﺎ
ﻣﺧﺎطر اﻟﻧﻛﺳﺎت وﺣﺗﻰ ﻧﺟﻧب أﻣﺗﻧﺎ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻣزﯾ دا ﻣ ن اﻟﺗﺿ ﺣﯾﺎت .
وﻗد أﻋذر ﻣن أﻧذر ﻛﻣﺎ ﯾﻘوﻟون ...
ان اﻟﺻراع اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﺻﮭﯾوﻧﻲ دار وﯾدور ﻣﻧ ذ أﻛﺛ ر ﻣ ن رﺑ ﻊ ﻗ رن
ﺣ ول ﻣوﺿ وع رﺋﯾﺳ ﻲ واﺣ د :ﻣ ن ھ و ﺻ ﺎﺣب اﻟﺣ ق ﻓ ﻲ ارض
ﻓﻠﺳطﯾن ؟ ھل ھو اﻟﺷﻌب اﻟﻌرﺑﻲ اﻟذي ﻛﺎن ﯾﻘﯾم ﻓﯾﮭﺎ ﻣﻧذ ﻋﺷ رات
اﻟﻘ رون وط رد ﻣﻧﮭ ﺎ ﺑ ﺎﻟﻘوة ﻣﻧ ذ ﻋ ﺎم 1947وﻣ ﺎ ﺑﻌ دھﺎ ،أم ھ م
اﻟﺻ ﮭﺎﯾﻧﺔ اﻟ ذﯾن ﻏ ﺎدروا أوط ﺎﻧﮭم وﺗﺟﻣﻌ وا ﻋﻠ ﻰ أرض ﻓﻠﺳ طﯾن
وط ردوا اﻟﺷ ﻌب اﻟﻌرﺑ ﻲ ﻣﻧﮭ ﺎ ﺑ ﺎﻟﻘوة وأﻗ ﺎﻣوا ﻓﯾﮭ ﺎ دوﻟ ﺔ أﺳ ﻣوھﺎ
"إﺳراﺋﯾل" ؟ .
ھذا ھو ﺟوھر اﻟﺻراع .اﻧﮫ ﺻراع ﻋﻠﻰ اﻟوطن .
واﻟوطن ھﻧ ﺎ ﻟ ﯾس ـ وﻟ م ﯾﻛ ن أﺑ دا ـ ﻛﻠﻣ ﺔ روﻣﺎﻧﺳ ﯾﺔ ﻓﺎرﻏ ﺔ ﻣ ن
ﻣﺿﺎﻣﯾﻧﮭﺎ اﻟﺣﯾﺎﺗﯾ ﺔ واﻟﺣﺿ ﺎرﯾﺔ .اﻟ وطن ھ و اﻷرض ﺑﻣ ﺎ ﻓﯾ ﮫ ﻣ ن
ﺛروات ﻛﺎﻣﻧﺔ ،ھو اﻟﻣزارع وﺣﺎﺻ ﻼﺗﮭﺎ ،ھ و اﻟﻣﺻ ﺎﻧﻊ وﻣﻧﺗﺟﺎﺗﮭ ﺎ
،ھو إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣﺳﺗﻘر ﺗﺗﻛﺎﻣ ل ﺟﮭ ود أﺑﻧﺎﺋ ﮫ
ﻟﺗﻧﻣﯾﺗﮫ ،ھو اﻷﻣن واﻟﺳ ﻼم واﻻﺳ ﺗﻘرار اﻟ ذي ﯾﺳ ﻣﺢ ﻟﻠﺷ ﻌب ﺑ ﺄن
ﯾﺗﻔرغ ﻟﺗوظﯾ ف ﻣ وارده اﻟﻣﺎدﯾ ﺔ واﻟﺑﺷ رﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣ ﺔ ﻓ ﻲ وطﻧ ﮫ ﻣ ن
اﺟل اﻟﺗﻘدم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ﻟﺷﻌﺑﮫ .اﻟ وطن ﻟ ﯾس
ﻣﺣل إﻗﺎﻣﺔ ﺑل إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻘ دم ﻣط رد .وﻋﻧ دﻣﺎ ﯾﻔﻘ د أي ﺷ ﻌب وطﻧ ﮫ
ﯾﺗﺣول اﻟﻰ أﻓراد ﻣﺷردﯾن وﯾﻔﻘد ﻛل إﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﺗط ور .ﻣ ن ھﻧ ﺎ ﻻ
ﯾﻛ ون اﻟﺻ راع ﻣ ن اﺟ ل اﻟ وطن ﻣﺟ رد ﻣﺣﺎﻓظ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺗﺣﻔ ﺔ أﺛرﯾ ﺔ
ﻣوروﺛﺔ ﻣن اﻟﻣﺎﺿﻲ أو اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﺷﻌﺎرات ﻋﺎطﻔﯾﺔ ﺑﻌﯾدة ﻋن واﻗﻊ
اﻟﺣﯾ ﺎة ،ﺑ ل ھ و ﺻ راع ﻣ ن أﺟ ل إﻣﻛ ﺎن اﻟﺣﯾ ﺎة اﻟﺳ وﯾﺔ واﻟﺗﻘ دم
اﻻﺟﺗﻣ ﺎﻋﻲ ،وﺣﺗ ﻰ اﻟﻛﻠﻣ ﺎت اﻟﻛﺑﯾ رة اﻟﻣﺗداوﻟ ﺔ -ﺑﻛﺛ رة -ﻓ ﻲ
اﻟﺣدﯾث اﻟﻌرﺑﻲ ﻋن اﻟوطن واﻟوطﻧﯾﺔ ،ﻣﺛل اﻟﻌزة واﻟﻛراﻣﺔ واﻟﻌ ﺎر
وﻣ ﺎ إﻟﯾﮭ ﺎ ﻟﯾﺳ ت إﻻ رﻣ وزا ﻟﺣﯾ ﺎة اﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ ذات ﻣﺿ ﺎﻣﯾن ﻋﯾﻧﯾ ﺔ
اﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ﺔ وﺛﻘﺎﻓﯾ ﺔ ﯾﻣﺛ ل اﻟ وطن وﻋ دا ﺑﺗﺣﻘﯾﻘﮭ ﺎ ﻟﻛ ل
ﻣواطن ﻓﯾﮫ .إذن ﻓﻌﻧدﻣﺎ ُﯾﺳﻠب اﻟوطن ﻻ ﯾﻛون اﻟﺳ ﻠب واﻗﻌ ﺎ ﻋﻠ ﻰ
ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻓﺣﺳ ب ،ﺑ ل ﯾﻛ ون ـ ﻓ وق ھ ذا ـ ﺳ ﻠﺑﺎ ً ﻟﻣ ﺎ
ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﻟﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻣن ﻓرص اﻟﺗﻘدم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ .اﻧ ﮫ
ﺳﻠب ﻟﻠﻣﺳﺗﻘﺑل أﻛﺛر ﻣﻧﮫ ﺳﻠب ﻟﻠﻣﺎﺿﻲ ،وﻟﮭذا ﯾﺳﺗﺣق اﻟدﻓﺎع ﻋن
اﻟوطن ﺛﻣﻧﮫ اﻟﻔﺎدح :اﻟﺣﯾﺎة ﻧﻔﺳﮭﺎ ...
ﻓ ﻲ ھ ذا اﻟوﻋ د اﻟﻣﺳ ﺗﻘﺑﻠﻲ ﻟﻠﺗﻘ دم رﺧ ﺎء وﺣرﯾ ﺔ اﻟﻣ رﺗﺑط ﺑ ﺎﻟوطن
ﺗﺻﺑﺢ ﻛل ذرة ﻣن ﺗراب اﻟوطن ذات ﻗﯾﻣﺔ أﺻﯾﻠﺔ وﻣﺗﺳﺎوﯾﺔ ﻣﻊ ﻛل
ذرة أﺧ رى .ﺗﺳ ﺗوي ﻓ ﻲ ﺻ دق ھ ذا اﻟوﻋ د اﻟﺟﺑ ﺎل اﻟﺟ رداء ﻣ ﻊ
اﻟﻣزارع اﻟﺧﺿراء ،ﺑﻌﺿﮭﺎ ﯾﺳﺗﻣد ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻣن واﻗﻊ ﻣﺎ ﯾﻣﻧﺢ ﻷﺑﻧﺎﺋﮫ
وﺑﻌﺿ ﮭﺎ ﯾﺗﺿ ﻣن ﻓ ﻲ أﺣﺷ ﺎﺋﮫ إﺟﺎﺑ ﺎت ﻏﯾ ر ﻣﺣ ددة ﻋ ن دوره
اﻟﺣﺿﺎري اﻟﻣﻘﺑل .
ﻟﮭذا ﯾﺳﺗﺣﯾل ﻋﻠﻰ أي ﺷﻌب ﻓﻲ اﻷرض أن ﯾﻔرط ﻓﻲ أي ﺟ زء ﻣ ن
أرﺿﮫ .وﻣ ن ﻗﺑ ل ا اﻧ دﻟﻌت ﺷ رارة اﻟﺣ رب اﻷوروﺑﯾ ﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾ ﺔ ﻣ ن
ﻗرﯾﺔ داﻧزج واﻟﯾوم اﻧﺷق ﺻف اﻟﻣﻌﺳﻛر اﻻﺷﺗراﻛﻲ وﺗواﺟﮫ ﻗوات
اﻟﺻﯾن اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ ﺣﺷود اﻻﺗﺣ ﺎد اﻟﺳ وﻓﯾﺗﻲ ﻋﻠ ﻰ اﻟﺣ دود ﺑﯾﻧﮭﻣ ﺎ ﻣ ن
اﺟل ﻛﯾﻠوﻣﺗرات ﻣﺣدودة ﻣن اﻷرض اﻟﺟرداء .
وﻛﻣﺎ ﯾﻧطﺑق ھذا ﻋﻠﻰ ﻛل اﻷوطﺎن ﯾﻧطﺑق ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺳطﯾن .
ان ھ ذا ﻻ ﯾﻌﻧ ﻲ أن اﻟﻣﺳ ﺄﻟﺔ ﺗﻛ ون داﺋﻣ ﺎ ﻣﻌروﺿ ﺔ ﻓ ﻲ ﺳ ﺎﺣﺔ
اﻟﺻراع اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻋﻠﻰ ھ ذا اﻟوﺟ ﮫ ﻓﺎﻷﻏﻠ ب أن ﯾﻠ ف اﻟﺻ راع وﯾ دور
وﯾﻧ ﺎور ﺣ ول ﻓرﻋﯾ ﺎت أو ﻣﻔ ردات اﻟﺣ ق ﻓ ﻲ اﻟ وطن :اﻟﺣ دود ،
اﻷﻣ ن ،اﻹﻗﺎﻣ ﺔ ،ﻧظ ﺎم ﺗوظﯾ ف اﻟﻣ وارد ،اﻟﻣﻧﺎﻓﺳ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻣ وارد
إﺿ ﺎﻓﯾﺔ ،اﻻﺳ ﺗﻘرار اﻹﻧﺳ ﺎﻧﻲ ،اﻟﺳ ﻼم ...اﻟ ﺦ .أي ان اﻟﺻ راع
ﯾدور ﻋﺎدة ﺣول ﻣوﺿوﻋﺎت ﺗﻛﺗﯾﻛﯾﺔ أو ﺟزﺋﯾﺔ أو ﻣرﺣﻠﯾﺔ .وﻟﻛﻧ ﮫ
ﻻ ﯾﺣﺳ م ﻧﮭﺎﺋﯾ ﺎ إﻻ ﺑﺣﺳ م ﻣﺿ ﻣوﻧﮫ اﻻﺳ ﺗراﺗﯾﺟﻲ .وﻓ ﻲ ﻣﺷ ﻛﻠﺔ
ﻓﻠﺳ طﯾن ﺑﺎﻟ ذات اﺳ ﺗﮭﻠﻛت ﻛ ل اﻟﻣﻧ ﺎورات اﻟﺗﻛﺗﯾﻛﯾ ﺔ واﻟﻘﺿ ﺎﯾﺎ
اﻟﺟزﺋﯾ ﺔ ﺧ ﻼل اﻹﺣ داث اﻟداﻣﯾ ﺔ اﻟﺗ ﻲ ﻟ م ﺗﺗوﻗ ف ﻣﻧ ذ رﺑ ﻊ ﻗ رن ،
وأﺻ ﺑﺣت ﻣﻔﺿ وﺣﺔ ـ اﻵن ـ ﻛ ل ﻣﺣ ﺎوﻻت اﻟﻌ ودة ﺑﺎﻟﺻ راع اﻟ ﻰ
ﺗﻠك اﻟﺳﺎﺣﺎت ﻋﻠ ﻰ ﺣﺳ ﺎب ﻣﺎھﯾﺗ ﮫ اﻷﺻ ﯾﻠﺔ ،واﻗﺗرﺑ ت ﻛ ل اﻟﻘ وى
ﻣن ﻣواﺟﮭﺔ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻣﺳ ﺗواھﺎ اﻻﺳ ﺗراﺗﯾﺟﻲ ،وھﻛ ذا أﺻ ﺑﺢ
اﻟﻣط روح ﻋﻠ ﻰ ﻛﺎﻓ ﺔ اﻟﻘ وى ان ﺗﺣ دد ﻣوﻗﻔﮭ ﺎ ﻣ ن أﺻ ل اﻟﻣﺷ ﻛﻠﺔ
وﺗﺟﯾ ب ﻋﻠ ﻰ اﻟﺳ ؤال ،اﻷﺳﺎﺳ ﻲ :ﻟﻣ ن ﺗﻛ ون ارض ﻓﻠﺳ طﯾن ،
أﻟﻠﻌ رب ـ ﻛﻣ ﺎ ﯾﺳ ﻣوﻧﮭم اﻟﯾ وم ـ أم ﻟﻺﺳ راﺋﯾﻠﯾﯾن ؟ وأﺻ ﺑﺢ ﻛ ل
ط رف ـ ﻋرﺑ ﻲ ﺑوﺟ ﮫ ﺧ ﺎص ـ ﯾرﯾ د أن ﯾﺛﯾ ر إﺣ دى اﻟﻘﺿ ﺎﯾﺎ
اﻟﺟﺎﻧﺑﯾﺔ أو اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﻛﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺣدود أو اﻷﻣن أو اﻟﺳﻼم ﻣطﺎﻟﺑﺎ ﺑﺄن
ﯾﺣدد ﻣوﻗﻔﮫ ﺑوﺿوح ﻣن ﺧﻼل اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺳؤال اﻷﺳﺎس .
وﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺳؤال :ﻟﻣن ﺗﻛون ارض ﻓﻠﺳطﯾن ؟ ﯾﺳﻘط
اﻟﻣوﻗف اﻟﻣﺣﺎﯾد .اﻧﮫ ﻣﺳﺗﺣﯾل .ﻓﺎﻟﺻراع ﻗﺎﺋم ﺑ ﯾن ط رﻓﯾن ﯾ دﻋﻲ
ﻛ ل ط رف ﻣﻧﮭﻣ ﺎ اﻧ ﮫ ـ وﺣ ده ـ ﺻ ﺎﺣب اﻟﺣ ق ﻓ ﻲ ذات اﻷرض .
وﻣن ھﻧﺎ ﻓﺎن اﻻﻋﺗراف ﺑﺎن اﻷرض ﻣن ﺣق اﻟﺷ ﻌب اﻟﻌرﺑ ﻲ ﯾﻧﻔ ﻲ
ﻧﻔﯾﺎ ﺻرﯾﺣﺎ ،ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎن ﻏﯾر ﻣﻌﻠن ،ﺣ ق اﻟط رف اﻷﺧ ر ﻓﯾﮭ ﺎ ،
واﻟﻌﻛ س ﺑ ﺎﻟﻌﻛس .ﻓﺎﻟ ذﯾن ﯾﻌﺗرﻓ ون ﺻ راﺣﺔ أو ﺿ ﻣﻧﺎ ﺑ ﺄن
ﻟﻠﺻ ﮭﺎﯾﻧﺔ ﺣﻘ ﺎ ﻓ ﻲ أرض ﻓﻠﺳ طﯾن ﯾﻧﻔ ون ﻧﻔﯾ ﺎ ﺻ رﯾﺣﺎ ،ﺣﺗ ﻰ ﻟ و
ﻛﺎن ﻏﯾر ﻣﻌﻠن ،ﺣق اﻟﺷﻌب اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﻲ أرﺿﮫ .وﻟﻣ ﺎ ﻛ ﺎن اﻟﺣﯾ ﺎد
ﻣﺳ ﺗﺣﯾﻼ ﻓ ﻼ ﯾﻣﻠ ك أي ط رف إﻻ أن ﯾﻛ ون ﻣﻧﺣ ﺎزا ﻣ ﻊ أو ﺿ د أي
ﻣ ن اﻟط رﻓﯾن .اﻻﻋﺗ راف ﺑﺈﺳ راﺋﯾل ﺻ راﺣﺔ أو ﺿ ﻣﻧﺎ ،ﺧﻔﯾ ﺔ أو
ﻋﻠﻧﺎ ،ﻟﯾس ﻣوﻗﻔﺎ اﯾﺟﺎﺑﯾﺎ ﻣن اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ ﻓﻘط ،ﺑل ھو اﻧﺣﯾ ﺎز ﻟﮭ ﺎ
ﺿد اﻟﺷﻌب اﻟﻌرﺑﻲ ﯾﻧﻘل ﺻﺎﺣﺑﮫ -ﺳواء أراد ھذا أو ﻟم ﯾرد ـ اﻟﻰ
ﻣوﻗ ﻊ اﻟﻌ داء ﻟﻠﺷ ﻌب اﻟﻌرﺑ ﻲ إن ﻛ ﺎن أﺟﻧﺑﯾ ﺎ ،وﯾوﻗ ﻊ ﺻ ﺎﺣﺑﮫ ﻓ ﻲ
أﻓﺧﺎخ اﻟﺧﯾﺎﻧﺔ ﻟﻠﺷﻌب اﻟﻌرﺑﻲ إن ﻛﺎن ﻋرﺑﯾﺎ .
وﻟ ﯾس اﻟﺣﯾ ﺎد ﻣﺳ ﺗﺣﯾﻼ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺳ ﺗوى اﻟ ذاﺗﻲ ﻓﺣﺳ ب ،ﺑ ل ھ و
ﻣﺳ ﺗﺣﯾل أﯾﺿ ﺎ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺳ ﺗوى اﻟﻣوﺿ وﻋﻲ .ﻓﺎﻟﺣ ل اﻟﻧﮭ ﺎﺋﻲ
ﻟﻠﻣﺷ ﻛﻠﺔ ﯾﺟ ب أن ﯾﻛ ون ﻣوﺿ وﻋﯾﺎ ﺣﺎﺳ ﻣﺎ ﻟﻠﻣﺷ ﻛﻠﺔ ﺣﺳ ﻣﺎ ً
اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎ .أﻋﻧﻲ ان اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻟن ﺗﺣل ﻧﮭﺎﺋﯾ ﺎ .وﻻ ﯾﺳ ود اﻟﺳ ﻼم
اﻟ ذي ﯾﺗﺣ دﺛون ﻋﻧ ﮫ ﻛﺛﯾ را ،إﻻ ﺑﻌ ودة اﻟﺣ ق ﻓ ﻲ اﻷرض اﻟ ﻰ
أﺻﺣﺎﺑﮫ .أﻣﺎ اﻟﺣﻠول " اﻟﻣﺣﺎﯾدة "اﻟﺗ ﻲ ﺗوﻓ ق أو ﺗﻠﻔ ق ﺑ ﯾن اﻟﺣ ق
واﻻﻏﺗﺻﺎب وﺗﺳﺗﻌﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺻ راع ﻓﺗﺳ ﺎوي ﺑ ﯾن طرﻓﯾ ﮫ ﻓﺎﻧ ﮫ ﻗ د
ﯾﮭدئ اﻟﺻراع ﻣرﺣﻠﯾ ﺎ ،وﻟﻛﻧ ﮫ ﺳﯾﺳ ﻘط ﻓ ﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾ ﺔ ﻋﻧ دﻣﺎ ﯾﺗﺟ دد
اﻟﺻراع اﻋﻧف ﻣﻣﺎ ﻛﺎن .ھذا إذا ﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﻣﻛ ن أﺻ ﻼ ﺗوﻓﯾ ق أو
ﺗﻠﻔﯾ ق ﺣ ل " ﺣﯾ ﺎدي " ﻟﻣﺷ ﻛﻠﺔ اﻟﺗﺣ رر اﻟ وطﻧﻲ .وﻋﻧ دﻣﺎ ﺗﺣ ل
اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺣﻠﮭﺎ اﻟﺻﺣﯾﺢ ﺑﻌ ودة اﻷرض اﻟ ﻰ أﺻ ﺣﺎﺑﮭﺎ ﯾﻣﻛ ن ﺣﯾﻧﺋ ذ ـ
وﺣﯾﻧﺋذ ﻓﻘط وﻟﯾس ﻗﺑل ھذا -ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻔرﻋﯾﺔ وﻣﻧﮭﺎ ﻣﺷﻛﻠﺔ
إﻗﺎﻣﺔ اﻟﺑﺷر واﻷﻣن واﻟﺣدود واﻟﺟوار وﺗوظﯾ ف اﻟﻣ وارد ...اﻟ ﺦ .
أﻣﺎ ﻗﺑل ھذا ﻓﻣﺳﺗﺣﯾل .وﻓﻲ ھذا اﻹطﺎر ﯾﻣﻛ ن ﻓﮭ م اﻟط رح اﻟﻌرﺑ ﻲ
ﻟﺣ ل ﻣﺷ ﻛﻠﺔ اﻹﻗﺎﻣ ﺔ ﻓ ﻲ ﻓﻠﺳ طﯾن اﻟﻣﺗﺣ ررة اﻟ ذي ﺣﻣ ل ﻋﻧ وان "
دوﻟ ﺔ دﯾﻣﻘراطﯾ ﺔ " أﻧﮭ ﺎ دوﻟ ﺔ ﻋرﺑﯾ ﺔ أوﻻ ،ﺗﻌ د ،أو ﺗﻠ زم ،ﺑ ﺄن
ﺗﻛ ون دﯾﻣﻘراطﯾ ﺔ ﻏﯾ ر ﻋﻧﺻ رﯾﺔ ،وﻟﻛﻧﮭ ﺎ ﻟﯾﺳ ت دوﻟ ﺔ إﺳ راﺋﯾﻠﯾﺔ
دﯾﻣﻘراطﯾﺔ وﻟﯾﺳت دوﻟﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾن اﻟﻌرب واﻟﺻﮭﺎﯾﻧﺔ وﻟو ﻛﺎﻧت
دﯾﻣﻘراطﯾ ﺔ .وﻛ ل ﺗﻔﺳ ﯾر آﺧ ر ﻟﮭ ذا اﻟﺣ ل اﻟ ذي ﻗدﻣﺗ ﮫ اﻟﺛ ورة
اﻟﻔﻠﺳ طﯾﻧﯾﺔ ﻟﻣﺷ ﻛﻠﺔ اﻹﻗﺎﻣ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻓﻠﺳ طﯾن اﻟﻣﺗﺣ ررة وﻋﻠ ﻰ وﺟ ﮫ
ﺧ ﺎص ،ﻛ ل ﺗﺣﺎﯾ ل ﺑﺎﺳ م اﻟدﯾﻣﻘراطﯾ ﺔ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣوﻗ ف اﻟ وطﻧﻲ ھ و
ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺣﯾﺎد وھﻲ ﻓﺎﺷﻠﺔ وﻣﻌﺎدﯾ ﺔ إن ﻛﺎﻧ ت ﻣ ن ﻣﺻ در أﺟﻧﺑ ﻲ ،
وھﻲ ﺧﯾﺎﻧﺔ ان ﺟﺎءت ﻣن ﻣﺻدر ﻋرﺑﻲ .
ﻋﻠﻰ ﺿوء ھذا ﻧﺳﺗطﯾﻊ أن ﻧرى أن ﻛل اﻟﻘوى اﻟﻧﺷﯾطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﺣث
ﻋ ن ﺣ ل ﻟﻣﺷ ﻛﻠﺔ ﻓﻠﺳ طﯾن ﻣﺗﺟﮭ ﺔ اﻟ ﻰ اﻻﻟﺗﻘ ﺎء ﻓ ﻲ ﻣوﻗ ﻊ اﻟﻔﺷ ل
اﻟﻣﺣﻘق ،ﻷﻧﮭﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ﺗﺗﺟﮫ اﻟﻰ ﺣل ﺣﯾﺎدي ﻣﺳﺗﺣﯾل .
أﻣ ﺎ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺳ ﺗوى اﻟ دوﻟﻲ ،ﻓﻔﯾﻣ ﺎ ﻋ دا ﺑﺿ ﻌﺔ دول ﻋﻠ ﻰ رأﺳ ﮭﺎ
اﻟﺻ ﯾن اﻟﺣﻠﯾﻔ ﺔ اﻟﻣﺟﯾ دة ﻟﻠﺷ ﻌب اﻟﻌرﺑ ﻲ ﻛﺎﻧ ت اﻹﺟﺎﺑ ﺔ ﻣﻧ ذ ﺳ ﻧﺔ
1947ﻋﻠﻰ ﺳؤال ﻟﻣن ﺗﻛون ارض ﻓﻠﺳطﯾن :اﻧﮭﺎ ﻻﺳراﺋﯾل وھو
ﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ ﺗﻣﺎﻣﺎ أﻧﮭﺎ ﻟﯾﺳت ﻟﻠﻌرب .وﺿد ھذا اﻟﻣوﻗف ﺑﺎﻟذات ﻧﺎﺿل
اﻟﺷﻌب اﻟﻌرﺑﻲ وﺑذل ﺗﺿﺣﯾﺎت ھﺎﺋﻠﺔ اﻟﻰ ان اﺳﺗطﺎع ان ﯾ ﻧﺟﺢ ﻓ ﻲ
أن ﯾﻔرض ﻋﻠ ﻰ دول اﻟﻌ ﺎﻟم ﺟﻣﯾﻌ ﺎ ﺣﻘ ﺎ ﻓ ﻲ اﻷرض ﯾﺗﺣ دﺛون ﻋﻧ ﮫ
ﻣن ﻣﻧطﻠق اﻻﻋﺗراف ﺑﮫ وﻟﻛن ﺑدون ﺗﺣدﯾد ﻣﺎھﯾﺗﮫ وﻣﻊ اﻹﺻ رار -
ﻓ ﻲ اﻟوﻗ ت ﻧﻔﺳ ﮫ -ﻋﻠ ﻰ ان ﻻﺳ راﺋﯾل ﺣﻘ ﺎ ﻓ ﻲ ذات اﻷرض .ﻓﮭ و
ﻣوﻗ ف ﻗ ﺎﺋم ﻋﻠ ﻰ ﻣﺣﺎوﻟ ﺔ إﯾﺟ ﺎد " ﺣ ل وﺳ ط ﺣﯾ ﺎدي " ﯾﻧﮭ ﻲ
اﻟﻣﺷ ﻛﻠﺔ -ﻛﻣ ﺎ ﯾﺗوھﻣ ون -ﺑﺗﻘﺳ ﯾم ارض ﻓﻠﺳ طﯾن ﺑ ﯾن أﺻ ﺣﺎﺑﮭﺎ
وﻣﻐﺗﺻﺑﯾﮭﺎ .
أﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﻔﯾﻣﺎ ﻋدا ﻣوﻗف ﻗدﯾم ﻟﻠرﺋﯾس ﺑورﻗﯾﺑﺔ -
ﻟم ﯾﺻر ﻋﻠﯾﮫ -ﻛﺎﻧت اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻣﻧذ ﺳﻧﺔ 1947ان ارض ﻓﻠﺳطﯾن ،
ﻟﻠﻌ رب وھ و ﻣ ﺎ ﯾﻌﻧ ﻲ ﺗﻣﺎﻣ ﺎ أﻧﮭ ﺎ ﻟﯾﺳ ت ﻟﻠﺻ ﮭﯾوﻧﯾﺔ وﻣؤﺳﺳ ﺎﺗﮭﺎ
اﻟﺳﯾﺎﺳ ﯾﺔ اﻟﻣﺳ ﻣﺎة دوﻟ ﺔ اﺳ را ﺋﯾ ل .وﺿ د ھ ذا اﻟﻣوﻗ ف ﺑﺎﻟ ذات
اﺳ ﺗﻌﻣﻠت ﻛ ل اﻟﻘ وى اﻟدوﻟﯾ ﺔ -ﻓﯾﻣ ﺎ ﻋ دا اﻟﺻ ﯾن اﻟﻣﺟﯾ دة وﺑﺿ ﻌﺔ
دول أﺧرى -ﻛل ﻣﺎ اﺳﺗطﺎﻋت ﻣن وﺳﺎﺋل اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ واﻟدﻋﺎﺋﻲ
واﻻﻗﺗﺻ ﺎدي واﻟﺳﯾﺎﺳ ﻲ ﻟﺗﻘﻧ ﻊ اﻟﻌ رب ،او ﺗﻔ رض ﻋﻠ ﯾﮭم ،ﻗﺑ ول
اﻷﻣ ر اﻟواﻗ ﻊ -ﻛﻣ ﺎ ﻛ ﺎﻧوا ﯾﻘوﻟ ون -دوﻟ ﺔ اﺳ راﺋﯾل ﻋﻠ ﻰ ارض
ﻓﻠﺳطﯾن .وﻓﻲ ﻧطﺎق ﺗﺣﻘﯾق ھذا اﻟﮭدف طرح " اﻷﺻدﻗﺎء " ﺑداﺋل
ﻣن اﻟﺻداﻗﺔ واﻟدﻋم واﻟﻣﺳﺎﻧدة وﺳﯾﻼ ﻣن دروس اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟواﻗﻌﯾﺔ .
وﻟﺟﺄ اﻷﻋداء اﻟ ﻰ أﻗﺻ ﻰ أﻧ واع اﻟ ردع ﻓﺷ ﻧوا ﻋﻠ ﻰ اﻟ دول اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ
ﺛﻼﺛ ﺔ ﺣ روب ھزﻣوھ ﺎ ﻓﯾﮭ ﺎ ) (1967- 1956- 1948وﺣ ﺎﻟوا
ﺑﻘ وة اﻟﺳ ﻼح دون إﻛﻣ ﺎل ﻧﺻ رھﺎ ﻓ ﻲ ﺣ رب . 1973واﺳ ﺗطﺎﻋوا
ان ﯾﺣﺗﻠوا ﻣزﯾدا ﻣ ن اﻷرض ﻟﺗﻛ ون ﻣوﺿ وﻋﺎ ﻟﻠﻣﺳ ﺎوﻣﺔ .وﺗ دور
اﻟﻣﺳ ﺎوﻣﺔ اﻵن ﻋﻠ ﻰ اﻷﺳ ﺎس اﻟ ذي ﯾطرﺣوﻧ ﮫ :اﺳ ﺗرداد ﺳ ﯾﻧﺎء
واﻟﺿ ﻔﺔ اﻟﻐرﺑﯾ ﺔ واﻟﻣرﺗﻔﻌ ﺎت اﻟﺳ ورﯾﺔ ﻓ ﻲ ﻣﻘﺎﺑ ل اﻻﻋﺗ راف ،
اﻟﺻ رﯾﺢ او اﻟﺿ ﻣﻧﻲ ،ﺑ ﺎﻟوﺟود اﻹﺳ راﺋﯾﻠﻲ ﻋﻠ ﻰ ارض ﻓﻠﺳ طﯾن
وﺿﺎن أﻣﻧﮫ واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﮫ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻧﮫ إﺣدى دول " اﻟﻣﻧطﻘﺔ "
.أي ان اﻟ ﺛﻣن اﻟﻣطﻠ وب ھ و ﺗﻘﺳ ﯾم ﻓﻠﺳ طﯾن ﺑ ﯾن أﺻ ﺣﺎﺑﮭﺎ
وﻣﻐﺗﺻﺑﯾﮭﺎ .وھو ذات اﻟﺣ ل اﻟﺣﯾ ﺎدي اﻟﻔﺎﺷ ل اﻟ ذي ﺗراﺟﻌ ت اﻟﯾ ﮫ
اﻟدول اﻷﺧرى .
وﻻ ﯾﻣﻛ ن ان ﯾﺧط ﺊ أي ﻣراﻗ ب ﻟﻠﻣوﻗ ف اﻟﻌرﺑ ﻲ ﺣرﻛ ﺔ اﻟ دول
اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ وھ ﻲ ﺗﺗﺟ ﮫ اﻟ ﻰ ﺣﯾ ث ﺗﻠﺗﻘ ﻲ ﻣ ﻊ " اﻵﺧ رﯾن " ﻣ ن ﻏﯾ ر
اﻟﻌرب ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ اﻟﻔﺷل ھ ذا .ﻓﮭ ﻲ ﻗ د اﻧﺗﻘﻠ ت ،او ﺗراﺟﻌ ت ،ﻣ ن
ﻣوﻗف ﯾﺻر ﻋﻠﻰ ان ارض ﻓﻠﺳطﯾن ﻟﻠﻌرب اﻟﻰ ﻣوﻗف ﯾﺗﺣدث ﻋ ن
اﻟﺣﻘ وق اﻟﻣﺷ روﻋﺔ ﻟﺷ ﻌب ﻓﻠﺳ طﯾن ﺑ دون ﺗﺣدﯾ د ﻣﺎھﯾ ﺔ ﺗﻠ ك
اﻟﺣﻘ وق .وھ ﻲ ﻗ د اﻧﺗﻘﻠ ت ،او ﺗراﺟﻌ ت ،ﻣ ن ﻣوﻗ ف ﯾط رح
اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺣﻘﯾﻘﺗﮭ ﺎ اﻹﺳ ﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻣ ن ﺣﯾ ث ھ ﻲ ﻣﺷ ﻛﻠﺔ ﺗﺣ رر
وطﻧ ﻲ ،اﻟ ﻰ ﻣوﻗ ف ﯾﺳ ﺗﺑدل ﺑﺎﻷﺻ ل ﻓرﻋﯾﺎﺗ ﮫ ،وﺑﺎﻷھ داف
اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ أھداﻓﺎ ﺗﻛﺗﯾﻛﯾﺔ وأﺻ ﺑﺢ اﻟﺻ راع ﯾ دور وﯾﻠ ف وﯾﻧ ﺎور
ﺣول اﻷﻣن واﻟﺣدود واﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﺗﻌﺎﯾش واﻟﺳﻼم ...ﺑل
ان اﻟﺗﻘﺳﯾم -ﺗﻘﺳﯾم ارض ﻓﻠﺳطﯾن ﺑﯾن أﺻﺣﺎﺑﮭﺎ وﻣﻐﺗﺻﺑﯾﮭﺎ -ﻗد
طرح ﻛﺣل ﻣﻘﺑول ﻣن أﻛﺛر ﻣن ﺟﮭﺔ ﻋرﺑﯾﺔ .
وھﻛ ذا ﯾوﺷ ك اﻟﺣ ل اﻟﺣﯾ ﺎدي اﻟﻔﺎﺷ ل ان ﯾﺗﺣﻘ ق ،او ھﻛ ذا ﯾﻌﺗﻘ د
أطراﻓﮫ .
وﻧﺣن ﻣن ﻣواﻗﻌﻧﺎ وﻣواﻗﻔﻧﺎ اﻟﻘوﻣﯾﺔ ،ﻧﺣذر ﻓﻧﻘول ان ھذا اﻟﺣل ﻗد
ﻻ ﯾﺗﺣﻘق أﺻﻼ ﻛﻣﺎ ﺗﺗوﻗﻌون ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻻ ﻧﺣﺳب اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺧﺎﻟﯾ ﺔ
ﻣن اﻟﻘﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ ﻣﻧﻊ ﺗﺣﻘﯾﻘﮫ ،ﻓﻼ ﺗرﺑطوا أﻧﻔﺳﻛم ﺑﺣ ل ﻓﺎﺷ ل ان
ﻛﻧﺗم أﺻدﻗﺎء وﻻ ﺗﻌرﺿوا ﺻداﻗﺗﻛم اﻟﺗﻲ ﻧﻌﺗز ﺑﮭﺎ وﻧرﯾد ان ﻧﻧﻣﯾﮭﺎ
ﻟﻠﻌﺛرات ،وان ﻛﻧﺗم ﻋرﺑﺎ ﻓﻼ ﺗﻌرّ ﺿ وا أﻣ ﺗﻛم ﻟﻣزﯾ د ﻣ ن اﻟﺗﺿ ﺣﯾﺎت
،ذﻟ ك ﻻن ﻣﺛ ل ھ ذا اﻟﺣ ل اﻟوﺳ ط اﻟﺣﯾ ﺎدي ﻻ ﯾﺣﺳ م اﻟﻘﺿ ﯾﺔ وﻟ ن
ﯾﻛون -اذا وﻗﻊ -اﻻ ﺑداﯾﺔ ﺻراع ﻣرﯾر ودام ﻋﻠﻰ اﻷرض اﻟﻌرﺑﯾﺔ.
وﻓ ﻲ ﻣواﺟﮭ ﺔ ھ ذا اﻟﺗﺣ ذﯾر ﺗرﺗﻔ ﻊ أﺻ وات ﻣ ن اﻟﺟﺎﻧ ب اﻟﻌرﺑ ﻲ ،
وﻣن ﺟﺎﻧب اﻷﺻدﻗﺎء أﯾﺿﺎ -ﻣﺗﺳﺎﺋﻠﺔ -وﺑﺣق -اذن ﻣﺎذا ﻧﻔﻌل ؟ ..
ھ ل ﻧ دﺧل ﺣرﺑ ﺎ ﺿ د اﻟﻌ ﺎﻟم اﺟﻣ ﻊ ؟ ..ھ ل ﻧﺗ رك اﻷرض ﺗﺣ ت
وﺗﮭودھ ﺎ ؟ ..ھ ل ﻧﺗ رك ﻣ ﺎ ھ و
ّ
اﻻﺣﺗﻼل اﻹﺳراﺋﯾﻠﻲ ﻟﺗﻐﯾر واﻗﻌﮭ ﺎ
ﻣﻣﻛن ﻓﻲ ﺳﺑﯾل ﻣﺳﺗﻘﺑل ﻻ ﻧﻌرف ﺣﺗﻰ ﻣﺎ اذا ﻛﺎن ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﺗﺣﻘﯾق أم
ﻻ ؟ ..وﯾﺿﯾﻔون ﺑﻌﺻﺑﯾﺔ ﺳﺎﺧرة :ان ھؤﻻء اﻟﻘوﻣﯾﯾن ﻻ ﯾﻔﻌﻠ ون
ﺷﯾﺋﺎ اﻻ اﻟﺗﺷدق ﺑﺎﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻛﺑﯾرة وﺗروﯾﺞ اﻷوھﺎم وﺗﺿ ﻠﯾل اﻟﻌﺎﻣ ﺔ
ﻣن اﻟﻧ ﺎس وﻻ ﯾﻘ دﻣون ﺣﻠ وﻻ واﻗﻌﯾ ﺔ ﻟﻣﺷ ﻛﻼت واﻗﻌﯾ ﺔ وﯾﺟﮭﻠ ون
ﺟﮭﻼ ﺗﺎﻣﺎ ﻋﻠم اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟذي ھ و ﻋﻠ م ﺗﺣﻘﯾ ق اﻟﻣﻣﻛ ن وﻟ ﯾس ﻋﻠ م
ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻛﻠﻣﺎت ؟
إذن ،ﻓﯾﺎ أﯾﮭﺎ اﻹﻗﻠﯾﻣﯾون ،اﺳﺗﻣﻌوا اﻟﻰ ﻣﺎ ﻧﻘ ول ،وﻟﻧﮭ ﺑط ﺟﻣﯾﻌ ﺎ
ﻟﻧﺗﺣ ﺎور ﻋﻠ ﻰ ارض اﻟواﻗ ﻊ ﺣﺗ ﻰ ﻟ و ﻛ ﺎن ﻣ را .اﻧﻧ ﺎ ﻟ ن ﻧﻔ رض
ﻋﻠ ﯾﻛم او ﻧﺗوﻗ ﻊ ﻣ ﻧﻛم أﻓﻛﺎرﻧ ﺎ او ﻣواﻗﻔﻧ ﺎ وﻟ ن ﻧﺣ ﺎول ان ﻧﻘ ﻧﻌﻛم
ﺑوﺳﺎﺋﻠﻧﺎ ﻟﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻠﺳطﯾن ،إﻧﻧﺎ ان ﻧﻔﻌ ل ھ ذا ﻧﻛ ون ﻣﺛ ﺎﻟﯾﯾن .
واﻟﻣﺛﺎﻟﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﺗﻘوﻟون ھﻲ إرادة ﻏﯾر اﻟﻣﻣﻛن ﻣوﺿوﻋﯾﺎ .
وﻟﻛﻧﺎ ﻧﻘدم إﻟﯾﻛم اﻟﺣل اﻟﻣﻣﻛن طﺑﻘﺎ ﻷﻓﻛ ﺎرﻛم اﻧ ﺗم وﻣ واﻗﻔﻛم اﻧ ﺗم ،
ﻟﻧﺛﺑ ت ﻟﻛ م أوﻻ ان ﺛﻣ ﺔ ﻣواﻗ ف ﻣﻣﻛﻧ ﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳ ﺑﺔ إﻟ ﯾﻛم وﻟﻛ ﻧﻛم ﻻ
ﺗﻔﻌﻠوﻧﮭ ﺎ ،وأﻧﻛ م ﻓ ﻲ ﻣ واﻗﻔﻛم اﻟﺣﺎﻟﯾ ﺔ ﻻ ﺗﻠﺗزﻣ ون ﺣﺗ ﻰ أﻓﻛ ﺎرﻛم
وﻣ ﻧطﻘﻛم اﻧ ﺗم ،ﺛ م ﻧﺿ ﻊ أﻣ ﺎﻣﻛم اﻟﺳ ؤال اﻟﻛﺑﯾ ر اﻟﺧطﯾ ر :ﻟﻣ ﺎذا
ﺗﺧﺗﺎرون -ﻣن ﺑﯾن ﻛل اﻟﻣﻣﻛﻧﺎت -اﻟﻣوﻗف اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﺗﻧﺣ ﺎزون
ﻓﯾﮫ ﺿد ﺣق اﻟﺷﻌب اﻟﻌرﺑ ﻲ ﻓ ﻲ أرض ﻓﻠﺳ طﯾن ،وﻟﻣ ﺎذا ﺗﺻ رون
ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻣوﻗف .وھو ﻻ ﯾﺗﻔق ﻣﺑدﺋﯾﺎ ﻣﻊ أﻓﻛﺎرﻛم وﻣ ﻧطﻘﻛم ؟…
ﯾﻘ وم اﻟﻣوﻗ ف اﻹﻗﻠﯾﻣ ﻲ ﻋﻠ ﻰ أﺳ ﺎس اﻻﻋﺗ راف ﺑﺗﺟزﺋ ﺔ اﻟ وطن
اﻟﻌرﺑ ﻲ اﻟ ﻰ دول واﺳ ﺗﻘﻼل ﻛ ل دوﻟ ﺔ ﻣﻧﮭ ﺎ ﺑﺄرﺿ ﮭﺎ ،وﺑﺷ ﻌﺑﮭﺎ
وﺑﺳﯾﺎدﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض واﻟﺷﻌب .اﺳ ﺗﻘﻼﻟﮭﺎ ﻋ ن ﻛ ل دوﻟ ﺔ أﺧ رى
ﺳ واء ﻋرﺑﯾ ﺔ أو ﻏﯾ ر ﻋرﺑﯾ ﺔ .وﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺳ ﺗوى اﻟ دوﻟﻲ ﯾﻌﺗﺑ ر
اﺳ ﺗﻘﻼل اﻟ دول أرﺿ ﺎ وﺷ ﻌﺑﺎ وﺳ ﯾﺎدة ﺣﺟ ر اﻟزاوﯾ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺑﻧ ﺎء
اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ،اﺳﺗﻘﻼﻟﮭﺎ ﻋن ﻏﯾرھﺎ وﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ھذا
ﻧﺗ ﺎﺋﺞ ﺗﺣ دد أﻧﻣ ﺎط اﻟﺳ ﻠوك " اﻟﻣﺷ روع " ﻓ ﻲ اﻟﻌﻼﻗ ﺎت اﻟدوﻟﯾ ﺔ ،
أھﻣﮭ ﺎ ﻗﺎﻋ دة ﻣﺳ ﺗﻘرة -ﺑﻣﻌﻧ ﻰ ان أﺣ دا ﻻ ﯾﻧﻛرھ ﺎ ﺣﺗ ﻰ ﻟ و ﺣ ﺎول
ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﮭﺎ -ھﻲ ان ﺳﯾﺎدة ﻛل دوﻟﺔ ﻣﺣدودة ﺑﺎﻷرض اﻟﻘﺎﺋﻣ ﺔ ﻋﻠﯾﮭ ﺎ
وﺑﺎﻟﺷﻌب اﻟذي ﯾﺣﻣل ﺟﻧﺳﯾﺗﮭﺎ )ھوﯾﺗﮭﺎ( ،وان ﺗﻠك اﻟﺳﯾﺎدة ﻻ ﺗﻣﺗ د
،وﻻ ﯾﺟوز ان ﺗﻣﺗد ﺧﺎرج ﺗﻠك اﻟﺣدود .وﯾﺳﻣون ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻣ د ﺗﻠ ك
اﻟﺳ ﯾﺎدة اﻟ ﻰ ﺧ ﺎرج ﺣ دودھﺎ " ﻋ دواﻧﺎ " او " ﺗ دﺧﻼ ﻓ ﻲ ﺷ ؤون
اﻟﻐﯾر" ،اﻟﺦ وﻟﮭذه اﻟﻘﺎﻋدة وﺟﮭﮭﺎ اﻷﺧر اﻟﻣﻌﺑر ﻋﻧ ﮫ ﺑﺣ ق ﺗﻘرﯾ ر
اﻟﻣﺻ ﯾر .ﻓﺣ ق ﺗﻘرﯾ ر اﻟﻣﺻ ﯾر ﻟ ﯾس ﺣﻘ ﺎ " داﺧﻠﯾ ﺎ " ﯾﻣ ﻧﺢ ﺷ ﻌﺑﺎ
ﺑﻌﯾﻧﮫ ﺳﻠطﺔ ﺗﻘرﯾر ﻣﺎ ﯾرﯾد ،ﺑﻘ در ﻣ ﺎ ھ و ﺣ ق " ﺧ ﺎرﺟﻲ " ﯾﻣ ﻧﺢ
ﻛل ﺷﻌب ﺳﻠطﺔ رﻓض اﻟﺗدﺧل ﻓﻲ ﺷؤوﻧﮫ وﯾﻠزم اﻵﺧرﯾن ﺑﻌدم ھذا
اﻟﺗدﺧل .
ﻓﻲ إطﺎر ھذه اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺗرف ﺑﮭﺎ ﻛل اﻷط راف اﻟﻣﻌﻧﯾ ﯾن ﺑﺣ ل
ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻠﺳ طﯾن ﯾﺗﺣ دد " اﻟﻣﻣﻛ ن " ﺳﯾﺎﺳ ﯾﺎ ودوﻟﯾ ﺎ .وھ و ﻣﻣﻛ ن
ﻻﻧﮫ -ﻋﻠ ﻰ اﻷﻗ ل -ﻣﺷ روع وﺗﺟ ﺎوزه ﻏﯾ ر ﻣﺷ روع .وﻓ ﻲ إط ﺎر
ھذه اﻟﻘواﻋد اﺧﺗﺎرت اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﺷﻌب اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن ان
ﯾﻛون ﻣﺳؤوﻻ ﻋن ﺗﻘرﯾر ﻣﺻﯾره وﺗﻌﻠن وﺗﻛ رر ان ﻣﻧظﻣ ﺔ ﺗﺣرﯾ ر
ﻓﻠﺳطﯾن ھﻲ اﻟﻣﻣﺛل اﻟوﺣﯾ د ﻟﺷ ﻌب ﻓﻠﺳ طﯾن .ﻛﻣ ﺎ اﻋﺗرﻓ ت اﻟ دول
ﺑﮭ ذا وﻟ و ﺿ ﻣﻧﺎ ﻋﻧ دﻣﺎ اﺳ ﺗﻘﺑﻠت ﻗﺎﺋ د اﻟﻣﻧظﻣ ﺔ ﻓ ﻲ ھﯾﺋ ﺔ اﻷﻣ م
وأﻋط ت اﻟﺷ ﻌب اﻟﻔﻠﺳ طﯾﻧﻲ ﻣﻘﻌ د اﻟﻣراﻗ ب .وﺗرﺗ ب ﻋﻠ ﻰ ھ ذا
اﻟﺗزاﻣﮭﺎ ﺑﻌدم اﻟﺗ دﺧل ﻓ ﻲ ﺷ ؤون ﻓﻠﺳ طﯾن .أي ان اﻟ دول اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ
وﻏﺎﻟﺑﯾ ﺔ دول اﻟﻌ ﺎﻟم اﺧﺗ ﺎرت وأﻋﻠﻧ ت اﺳ ﺗﻘﻼل اﻟﺷ ﻌب اﻟﻔﻠﺳ طﯾﻧﻲ
ﺑﺗﻘرﯾر ﻣﺻﯾره ،ﻓﺎﺧﺗﺎرت وأﻋﻠﻧت ﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳﮫ اﺳﺗﻘﻼﻟﮭﺎ ﻋ ن
ﻓﻠﺳطﯾن أرﺿﺎ وﺷﻌﺑﺎ .
ﻓﻠﯾﻛن ﻣﺎ داﻣوا ﯾﺻرون .
أﯾ ن ھ و اذن اﻟﻣوﻗ ف اﻟﻣﻣﻛ ن اﻟ ذي ﯾﺗﻔ ق ﻣ ﻊ ھ ذا اﻟﻣﻧط ق "
اﻻﺳ ﺗﻘﻼﻟﻲ " دوﻟﯾ ﺎ " اﻹﻗﻠﯾﻣ ﻲ " ﻋرﺑﯾ ﺎ ؟ ..ﻻ ﯾﺣﺗ ﺎج اﻷﻣ ر اﻟ ﻰ
ﻋﻧﺎء ﻛﺑﯾر ﻟﻧﻌرف اﻧﮫ اﻟﻣوﻗف اﻟذي ﯾﻠزم ﻛ ل دوﻟ ﺔ ﺣ دود ﺳ ﯾﺎدﺗﮭﺎ
وﯾﺣول دون ﻣدھﺎ اﻟ ﻰ ارض ﻓﻠﺳ طﯾن .ﺑوﺿ وح أﻛﺛ ر اﻧ ﮫ ﻣوﻗ ف
ﯾﺗﻠﺧص ﻓﻲ ان ﺗﻛف ﻛل اﻟدول -أﺟﻧﺑﯾﺔ او ﻋرﺑﯾﺔ -ﻋن "ﺗﺷﻛﯾل"
ﻣﺻﯾر ﻓﻠﺳطﯾن أرﺿﺎ وﺷﻌﺑﺎ وﺗﻧﺗﺑﮫ اﻟﻰ ﻣﺷﻛﻼﺗﮭﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ وﺗﻠﺗزم
ﺑﺣدود ﺳﯾﺎدﺗﮭﺎ .ﻓﻼ ﺗﺗﺣدث ﻋن ،وﻻ ﺗﺳﺎوم او ﺗﻘﺎﯾض ﻋﻠﻰ ،وﻻ
ﺗﻘﺳم او ﺗﻣﻧﺢ أرﺿﺎ ﻏﯾر أرﺿﮭﺎ ﻟﻣن ﺗﺷﺎء ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑل ﻣﺎ ﺗرﯾد ﻣ ن
ﻣﺻﺎﻟﺢ ﺗﺣررﯾ ﺔ او اﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺔ او ﻣﺎﻟﯾ ﺔ او ﺳﯾﺎﺳ ﯾﺔ ﺑ ﺄﻛﺑر ﻗ در ﻣ ن
اﻟوﺿ وح ،اﻧ ﮫ ﻓ ﻲ " ﻧط ﺎق اﻟﻘواﻋ د اﻟﺳ ﺎﺑﻘﺔ اﻻﺳ ﺗﻘﻼﻟﯾﺔ دوﻟﯾ ﺎ
واﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ﻋرﺑﯾﺎ ،ﻻ ﺗﻛون ارض ﻓﻠﺳطﯾن ﻣﻠﻛﺎ أو ﺗﺣ ت ﺳ ﯾﺎدة او
ﺧﺎﺿ ﻌﺔ ﻹرادة اﯾ ﺔ دوﻟ ﺔ ﻋرﺑﯾ ﺔ او ﻏﯾ ر ﻋرﺑﯾ ﺔ ،وﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ ﯾﻣﺗﻧ ﻊ
ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ان ُﺗدﺧل ﻣﺻﯾر ﻓﻠﺳطﯾن ﻓ ﻲ ﺣﺳ ﺎﺑﺎت ﻣﺻ ﺎﻟﺣﮭﺎ وان
ﺗﻣد إرادﺗﮭﺎ او ﺳﯾﺎدﺗﮭﺎ اﻟﻰ ارض ﻓﻠﺳطﯾن .
وﻟﻧﺗرﺟم ھذا اﻟﻰ ﻣوﻗف " ﻋﻣﻠﻲ "...
وﻧﺧص ﺑﺎﻟﺗرﺟﻣﺔ ا ﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ...
ان ﻟﺑﻌض اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ أرﺿﺎ ﺗﺣﺗﻠﮭﺎ اﺳ راﺋﯾل .وﺑﻛ ل ﻣﻧط ق ﺑﻣ ﺎ
ﻓﯾ ﮫ اﻟﻣﻧط ق اﻟ وطﻧﻲ اﻹﻗﻠﯾﻣ ﻲ ﻻ ﺑ د ﻟﮭ ذه اﻟ دول ﻣ ن ان ﺗﺳ ﺗرد
أرﺿ ﮭﺎ ﺑﺎﻟوﺳ ﺎﺋل اﻟﻣﻧﺎﺳ ﺑﺔ ﻟﮭ ﺎ .اﻟوﺳ ﺎﺋل اﻟﻣﻧﺎﺳ ﺑﺔ ﻟﮭ ﺎ اي اﻟﺗ ﻲ
ﺗدﺧل أوﻻ ﻓ ﻲ ﻧط ﺎق ﺣﻘوﻗﮭ ﺎ اﻟﻣﺷ روﻋﺔ ﻛدوﻟ ﺔ ﻣﺳ ﺗﻘﻠﺔ وﺗ دﺧل .
ﺛﺎﻧﯾ ﺎ ﻓ ﻲ ﻧط ﺎق إﻣﻛﺎﻧﯾﺎﺗﮭ ﺎ اﻟﻣﺗﺎﺣ ﺔ .ﻻ اﻋﺗ راض ﻋﻠ ﻰ ھ ذا أﺑ دا .
واﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن اﺳﺗرداد :اﻷرض ،او ﺗرﻛﮭﺎ ،او اﻟﺗﻧﺎزل ﻋﻧﮭﺎ ﯾﻣﺛل
ﺧﯾﺎﻧﺔ ﺑﻛل ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺧﯾﺎﻧﺔ اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ .وﻓﻲ ﺳﺑﯾل ھذا ﺗﺳ ﺗطﯾﻊ اﻟ دول
اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ -اذا ﺷ ﺎءت -ان ﺗﻠ زم ﻧﻔﺳ ﮭﺎ ﺑﺣ دودھﺎ ھ ﻲ ،وان ﺗﻧ زع
ﺗﺳﻠﯾﺢ ﺟ زء ﻣ ن أرﺿ ﮭﺎ ،وان ﺗﺗﻌﮭ د وﺗﻘﺑ ل ﺑﻛ ل اﻟﺿ ﻣﺎﻧﺎت اﻟﺗ ﻰ
ﺗرﯾ دھﺎ او ﺗﻔ رض ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ﺣﺗ ﻰ ﻻ ﺗﺗﺟ ﺎوز ﺣ دودھﺎ ﻋﺳ ﻛرﯾﺎ ،وﻻ
ﺗﺣﺎﺻ ر أﺣ دا اﻗﺗﺻ ﺎدﯾﺎ ،وﺣﺗ ﻰ ان ﺗﻔ ﺗﺢ ﻣﯾﺎھﮭ ﺎ او أﺟواءھ ﺎ أو
ﺣ دودھﺎ ﻟﻣ ن ﺗﺷ ﺎء ...ﻛ ل ھ ذا ﻣﻣﻛ ن ﻣ ن ﺣﯾ ث ھ و ﯾﺗﻔ ق ﻣ ﻊ
اﻟﻣوﻗ ف اﻻﺳ ﺗﻘﻼﻟﻲ دوﻟﯾ ﺎ اﻹﻗﻠﯾﻣ ﻲ ﻋرﺑﯾ ﺎ ...ﻻن ﻛ ل ھ ذا ﯾﻛ ون
اﺳﺗﻌﻣﺎﻻ ﻟﺳﯾﺎدة اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ أرﺿﮭﺎ وﺷﻌﺑﮭﺎ وﺗﻘﻊ ﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ﻗﺑوﻟ ﮫ
او رﻓﺿﮫ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺑﮭﺎ .
وﻟﻛ ن ﻏﯾ ر اﻟﻣﻣﻛ ن ھ و ان ﺗﻣ د أﯾ ﺔ دوﻟ ﺔ إرادﺗﮭ ﺎ اﻟ ﻰ ﻣ ﺎ ﯾﺗﺟ ﺎوز
ﺳﯾﺎدﺗﮭﺎ ﻓﺗﻘول ان ﺗﻠك اﻷرض اﻟﺗﻲ ھﻲ ﺧﺎرج ﺣدودي ﻟﯾﺳت ﻣﻠﻛ ﺎ
ﻟﮭ ذا اﻟﺷ ﻌب ﺑ ل ﻣﻠ ك ﻟﻶﺧ رﯾن ﻣ ﻊ ان ﻛﻠﯾﮭﻣ ﺎ ﻻ ﯾﻧﺗﻣﯾ ﺎن اﻟﯾﮭ ﺎ -
ﻛدوﻟﺔ -ﺳﯾﺎﺳﯾﺎ .ﻏﯾر اﻟﻣﻣﻛن ﺑﻣﻧطق اﻻﺳﺗﻘﻼل اﻟدوﻟﻲ واﻹﻗﻠﯾﻣﯾ ﺔ
اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ ان ﺗﻌﺗ رف أﯾ ﺔ دوﻟ ﺔ ،ﺻ راﺣﺔ أو ﺿ ﻣﻧﺎ ،ﺑ ﺎﻟوﺟود
اﻹﺳراﺋﯾﻠﻲ ﻋﻠﻰ أرض ﻓﻠﺳطﯾن .ﺑﻣﺎ ﯾﻌﻧﯾ ﮫ ھ ذا وﯾﺗﺿ ﻣﻧﮫ ﻣ ن ان
ارض ﻓﻠﺳطﯾن ﻟﯾﺳت ﻣ ن ﺣ ق اﻟﺷ ﻌب اﻟﻌرﺑ ﻲ .ﻣ ن ﻏﯾ ر اﻟﻣﻣﻛ ن
ﺑﻣﻧط ق اﻻﺳ ﺗﻘﻼل اﻟ دوﻟﻲ واﻹﻗﻠﯾﻣﯾ ﺔ اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ ان ﺗﺗ دﺧل دوﻟ ﺔ ﻓ ﻲ
ﺷ ؤون ﻓﻠﺳ طﯾن ﻓﺗﺗﺟ ﮫ إرادﺗﮭ ﺎ اﻟ ﻰ ارض ﺧ ﺎرج ﻧط ﺎق ﺳ ﯾﺎدﺗﮭﺎ
ﻓﺗﻘﺳﻣﮭﺎ ﺑﯾن أﺻﺣﺎﺑﮭﺎ وﻣﻐﺗﺻﺑﯾﮭﺎ ..ﻣ ن ﻏﯾ ر اﻟﻣﻣﻛ ن ان ﺗﺳ ﺗرد
أﯾﺔ دوﻟﺔ ﻋرﺑﯾﺔ أرﺿﮭﺎ ،او ﺗﺣﺻل اﯾﺔ دوﻟﺔ ﻏﯾر ﻋرﺑﯾ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻣ ﺎ
ﯾﺣﻘق ﻣﺻﺎﻟﺣﮭﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ او اﻟﺳﯾﺎﺳ ﯾﺔ او اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ او اﻟﺛﻘﺎﻓﯾ ﺔ او
ﺣﺗﻰ اﻟدﻋﺎﺋﯾﺔ ﻣﻘﺎﯾﺿﺔ ﻋﻠﻰ ارض ﺧﺎرج ﻧطﺎق ﺳﯾﺎدﺗﮭﺎ ھ ﻲ ارض
ﻓﻠﺳطﯾن .
ﻟﻣ ن اﻷرض اﻟﺗ ﻲ ﺗﺳ ﻣﻰ ﻓﻠﺳ طﯾن ؟ أﻟﻠﺷ ﻌب اﻟﻌرﺑ ﻲ أم ﻟﻠﺻ ﮭﺎﯾﻧﺔ
؟ ..
اﻹﺟﺎﺑﺔ اﻟوﺣﯾدة اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﯾﻛم اﯾﮭﺎ اﻟﺳﺎدة اﻷﺻدﻗﺎء وأﯾﮭ ﺎ
اﻹﺧوة اﻟﺣﺎﻛﻣون ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،طﺑﻘﺎ ﻟﻣﻧطﻠق اﻻﺳﺗﻘﻼل اﻟذي
ﺗﺗﻣﺳﻛون ﺑﮫ ،ھو أﻻ ﺗﺟﯾﺑوا أﺻﻼ ،اذا ﻛﻧﺗم أﺻﻼ ﻻ ﺗرﯾدون ،أو
ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻌون ﻓﻲ اﻟظروف اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ،ان ﺗﻘوﻟوا أﻧﮭﺎ ﻟﻠﺷﻌب اﻟﻌرﺑﻲ
.وﻟﻛ م ﻓ ﻲ ھ ذا ﺣﺟ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻣ ن ﯾطﻠﺑ ﮫ ﻣ ﻧﻛم ھ ﻲ أﻧﻛ م -ﺑﺣﺟ ﺔ
اﺳﺗﻘﻼﻟﻛم -ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻌون ،وﻟﯾس ﻣن ﺣﻘﻛ م ،اﻟﺗ دﺧل ﻓ ﻲ ﺷ ؤون
ﻓﻠﺳ طﯾن .وﻧﺷ ﮭد ان اﻻﻋﺗ راف اﻟﺻ رﯾﺢ او اﻟﺿ ﻣﻧﻲ ﺑﺈﺳ راﺋﯾل
ﻣﺣرم ﻋﻠﯾﻛم ،وﻓﯾﻣﺎ ﻋدا ھذا اﻓﻌﻠوا ﻣﺎ ﺷ ﺋﺗم ﻻﺳ ﺗرداد أرﺿ ﻛم او
ﺗﺣﻘﯾ ق ﻣﺻ ﺎﻟﺣﻛم وﻟﻛ ل ﺣﻛوﻣ ﺔ ﺷ ﻌب ھ و اﻟﻣﺳ ؤول اﻟﻧﮭ ﺎﺋﻲ ﻋ ن
اﻟﻘرارات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذھﺎ ﺣﻛوﻣﺗﮫ .ﺛم ﯾﺑﻘﻰ اﻟﺳؤال ﻣوﺟﮭ ﺎ ﻷﺻ ﺣﺎﺑﮫ
ﻓﻘ ط ،وﯾﺗﺣﻣ ل اﻟﺷ ﻌب اﻟﻔﻠﺳ طﯾﻧﻲ وﻣﻧظﻣ ﺔ اﻟﺗﺣرﯾ ر اﻟﺗ ﻲ ﺗﻣﺛﻠ ﮫ
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﮫ .وﻛل اﻷطراف اﻟﺗﻲ ﯾﺣرﺿوﻧﮭﺎ اﻵن ﻋﻠ ﻰ
ان ﺗﺟﯾب اﻋﺗراﻓﺎ ﺿﻣﻧﯾﺎ ﺑﺻﺣﺔ ﻣ ﺎ ﻧﻘ ول وﻟﻛ ن ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ان ﺗﺗ ذﻛر .
ان " اﻟﺣﯾﺎد "ﻣﺳﺗﺣﯾل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﯾﮭﺎ ﻛﻣﺎ ھو ﻣﺳﺗﺣﯾل ﺑﺎﻟﻧﺳ ﺑﺔ اﻟ ﻰ
ﻏﯾرھ ﺎ ،ﻛ ل ﻣ ﺎ ﻓ ﻲ اﻷﻣ ر أﻧﮭ ﺎ ﻻ ﺗﺳ ﺗطﯾﻊ أن ﺗﻣﺗﻧ ﻊ ﻋ ن اﻹﺟﺎﺑ ﺔ
وﻟﯾس ﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺟواب ﺧﯾﺎر ﻓﺈﻣﺎ ﺛورة ﺣﺗﻰ اﻟﻧﺻر وإﻣﺎ اﻟﺧﯾﺎﻧ ﺔ ...
ﻛل ھذا واﻟﺧطﺎب إﻟﻰ ﻛل اﻷطراف اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺣ ل ﻣﺷ ﻛﻠﺔ ﻓﻠﺳ طﯾن ،
وﻓ ﻲ ﻧط ﺎق أﻓﻛ ﺎرھم وﻣ ﻧطﻘﮭم وﻣ واﻗﻔﮭم ،أﻣ ﺎ اﻟﻘ وى اﻟﻘوﻣﯾ ﺔ
اﻟﺗﻘدﻣﯾﺔ -اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ اﻟوﺣﯾ دة ﻟﺟﻣ ﺎھﯾر اﻷﻣ ﺔ اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ -ﻓ ﺎن ﻟﮭ ﺎ ﻣ ن
اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ أﻓﻛﺎرا وﻣﻧطﻘﺎ وﻣواﻗ ف أﺧ رى ﻟ ﯾس ھﻧ ﺎ ﻣوﺿ ﻊ اﻟﺣ دﯾث
ﻋﻧﮭﺎ .
Documents récents du même auteur
خيول الظلام 21 novembre 2018
الخطاب العربي المعاصر 1er avril 2018
الفتنة ـ هشام جعيط 1er avril 2018
جمال عبد الناصر دراسة في اقواله 31 juillet 2017
الاسلام بين العروبة والقومية 31 juillet 2017
مشروع دراسة عن دولة العرب 26 juillet 2017
الاصل في حرية التعبير 9 juillet 2017
من أجل النصر .. دروس من الهزيمة 3 juin 2017
الصهيونية في العقل العربي 3 juin 2017
المحدّدات الموضوعية لدور مصر 2 juin 2017
المحددات الموضوعية لدور مصر 1er juin 2017
يتساءلون ماذا بقي من ثورة 23 يوليو 21 avril 2017
الحقيقة الوحيدة في حرب الخليج 31 mars 2017
اعلان الحرب العالمية الثالثة 22 mars 2017
مقياس الخطر من الوجود الاجنبي 22 mars 2017
الديمقراطية والوحدة العربية 19 mars 2017
الارادة الوطنية 12 mars 2017
الصعـــــود الــــــى القمة 12 mars 2017
أرض الوطن بين الحرب والسلام 15 février 2017
اعتاقة من أجل الوحدة 13 février 2017